يشهد العالم نهاية الشهر الجاري ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، حيث ستتسنى مشاهدة المريخ من أقل بعد له عن الأرض للمرة الأولى منذ 11 عاما.
ويؤكد علماء الفلك أن المريخ، وهو الكوكب الأحمر سوف يبدو بعد اقترابه الفريد هذا من الكرة الأرضية أكبر حجما، وأكثر إشراقا في ليل الأرض، وذلك في أبهى مظهر قد يبدو له.
ويشير الخبراء إلى أن اقتراب المريخ من الأرض سينجم عن توسطها بينه والشمس، وذلك في الـ22 من مايو/أيار الجاري، إذ ستقصر المسافة بين الأرض والمريخ في اليوم الموعود إلى 75.6 مليون كيلومتر.
وبعد حوالي 8 أيام على هذا الحدث، ستتسبب المدارات الفضائية في تقصير المسافة بين الكواكب بحوالي نصف مليون ميل، مما يجعلها أقرب من بعضها البعض في حدث غير مسبوق منذ 11 عاما.
وكالة “ناسا” الأمريكية، بدورها تؤكد أن هذا الحدث سيجعل الأرض في الوسط على خط مستقيم افتراضي بين المريخ والشمس، وأنه يمكن للمراقبين رؤية المريخ بوضوح أكبر وبإشراق منقظع النظير ليلا في الفترة بين الـ18 من مايو/أيار والـ3 من يونيو/حزيران المقبل.
وذكر علماء الفلك، أن الفرصة القادمة لرؤية المريخ في أقرب نقطة من الأرض ستتاح صيف العام 2018، وأن الأحداث الكونية في المستقبل ستقصر المسافة بين الكواكب بشكل أكبر.
ويعني ذلك، أن الكوكب الأحمر سيقترب من الشمس، مما قد يتيح لنا رؤوية كوكب عطارد في أقرب نقطة من الشمس حيث أن المرة الأخيرة التي رصد فيها بين الأرض والشمس كانت سنة 2006، فيما لن يتم رصده ثانية قبل عامي 2019 و2032 على التوالي.